الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية هل ينهي فتح معبر رأس جدير الأزمة في بنقردان؟

نشر في  09 أفريل 2014  (13:45)

بعد أسبوع ساخن واحتجاجات بلغت أشدها عندما عمد مجهولون إلى حرق مقر الاتحاد المحلي للشغل ببن قردان، عاد الهدوء تدريجيا إلى المدينة واستعادت المؤسسات العمو والمؤسسات التربوية نشاطها انطلاقا من يوم الإثنين الماضي وقد كان لإعادة فتح المعبر الحدودي مساء يوم الإثنين وقعه الخاص على الأهالي الذن استبشروا بهذا القرار،لكن الأسئلة التي تطرح دائما هل سيتواصل الهدوء ويستتب الأمن في بن قردان التي تشهد منذ أشهر احتجاجات كثيرة ترتبط عادة بغلق المعبر الحدودي رأس جدير، أمام مخاوف تغذيها الإشاعات بأن المعبر سيقع تحويله إلى منطقة أخرى في حين يعتبره أهالي بن قردان متنفسهم الوحيد ومسألة غلقه تعني خنق المدينة وإحالة الالاف منهم على البطالة.

محسن لشيهب ( الكاتب العام المحلي لاتحاد الشغل ببنقردان): تفاؤل حذر

أفادنا محسن لشيهب الكاتب المحلي لاتحاد الشغل ببنقردان أن الحياة عادت بصفة طبيعية بالمدينة حيث عادت المؤسسات العمومية إلى العمل كما عاد التلاميذ بمختلف أصنافها إلى المؤسسات التربوية،وعبر لشيهب عن تفاؤله المشوب بالحذر بعد فتح المعبر الحدودي رأس جدير قائلا: «لا يمكن أن يستمر الوضع مرتبطا بهذا المعبر لأن كل عملية غلق له ترافقها احتجاجات كثيرة باعتبار أن المواطن ببنقردان يدرك حينها غياب التنمية وضعف الموارد بالجهة التي طالها التهميش من عشرات السنين ».

وطالب لشيهب السلط المركزية ببحث السبل لحل المشاكل العالقة وخاصة مسألة التشغيل والتنمية لأنه لا يكفي الارتهان فقط إلى المعبر الحدودي الذي وإن كان يحل جزءا من مشكل البطالة لكنه لا يحجب الرؤية عن مدى التهميش وانتشار البطالة في صفوف الشباب خاصة منهم الحاصلين على شهائد عليا وعاد لشيهب إلى حادثة حرق المكتب المحلي للشغل بقوله: «لقد تبنى الاتحاد المحلي الحراك الشعبي والمطالب المشروعة لشباب الجهة لكننا فوجئنا بمجموعة من المحتجين تعمد إلى حرق المقر في حركة فاجأت الجميع» واتهم لشيهب مجموعة قال إنّها تحقد على الاتحاد وغايتها هي ضرب الاتحاد وتشويهه ونفى أن يكون أباطرة التهريب من يقفون وراء هذه الاحتجاجات قائلا»أباطرة التهريب ليسوا أصيلي الجهة بل هم من الذين مارسوا ذلك منذ عهد النظام البائد» مضيفا: «أهالي المنطقة هم من الشباب الذي يمر يوميا على نقاط التفتيش ومعروفون لدى الجميع .وبضاعتهم لا تتجاوز رأس مالها الألف دينار فعن أي أباطرة يتحدثون؟» وكشف لنا لشيهب أن الخيمة المنتصبة وسط المدينة لا تزال في مكانها حيث يعتصم العشرات من الشباب المعطل الذي يطالب بالتنمية والتشغيل.

لزهر ديبر (الكاتب العام المحلي لاتحاد الصناعة والتجارة ببن قردان): المعبر هو متنفسنا الوحيد

عبر لنا لزهر ديبر الكاتب العام المحلي لاتحاد الصناعة والتجارة ببن قردان عن سعادته بفتح المعبر الحدودي رأس جدير باعتباره المشغل الوحيد تقريبا لشباب الجهة لكنه في المقابل طالب السلط المركزية بضرورة التنسيق مع نظيرتها الليبية من اجل وضع حد لهذا الغلق العشوائي الذي قال إنّه لا يخدم مصلحة الشعبين باعتباره المتنفس الوحيد لهما،مضيفا أن كل عملية غلق يتسبب فيها طرف من الطرفين تحدث ثورة اجتماعية وغضبا شعبيا يشل الحركة بالمدينة ويحدث إخلالات خطيرة بالأمن العام قائلا»لا أحد يجهل حجم التهديدات التي نعيشها من قبل الإرهابيين خاصة و الانفلات الأمني قد يسمح لهؤلاء المجرمين بتهريب الأسلحة أو القيام بأعمال إرهابية لكل ذلك نطالب السلط بأن تبذل قصارى جهدها من أجل أن لا تفسح المجال لهم وأن تحرص على الحفاظ على هذا المعبر الذي يؤمه يوميا الألاف من الشباب العاطل لكسب قوته.

كما طالب أيضا بأن يقع التفكير في هذه الجهة المنسية من خلال خلق مشاريع تنموية وتحسين البنية التحتية المتآكلة وعدم الاقتصار على ما يدره المعبر الحدودي من مداخيل قد تقطع كل لحظة. وبالنسبة للسلط المحلية بالجهة علمنا أن اجتماعات ماراطونية تعقد بمقر ولاية مدنين بمشاركة معتمد الجهة عادل طاهر من أجل البحث عن سبل كفيلة بتنقية الأجواء وفض الاعتصام الذي يشنه مجموعة من المعطلين الذين يطالبون بحقهم بالتنمية والتشغيل هم الذين يقولون إنّ كأس الصبر فاض وأن السلط المركزية تتجاهلهم.

عبد اللطيف العبيدي